إن التسول ظاهرة خطيرة تشبه الحمى, وانتشار تلك الظاهرة في أي مجتمع يعني أن هناك مرضاً أو أمراضاً تنذر بالدمار والخراب, وهي ظاهرة تستحق الوقوف عندها طويلاً, لإيجاد بعض الحلول التي قد تكون صعبة المنال على المدى القصير, والمصيبة الكبرى تكمن في استخدام الأطفال والنساء كأداة للتسول.
وهذا أمر مخيف للغاية فقد يؤدي إلى سرقة الأطفال أو ظهور مشكلات أخرى نتيجة للتسول.
هناك عدة أسباب منها: الفقر وانخفاض مستوى المعيشة:
وهذه أكبر مشكلة وليس من الممكن حلها في سنة أو سنتين وقد يصعب حلها في عشرات السنين, والتسول يرتبط بكثير من القضايا الشائكة والصعبة مثل: الدخل القومي وكيفية توزيعه على شرائح المجتمع, وقد يمتد إلى السياسة الخارجية للبلد.
[b]وهناك بعض الباحثين يصورون من يعيش على المساعدات المحلية أو العالمية بالمتسولين، حتى بعض العاطلين الذي تستهويهم المعيشة على المساعدات المالية وما أن توفر لهم فرصة عمل حتى يعزفون عنها مفضلين ربما عيشة الكفاف على مساعدات تكفيهم لتوفير خمر يومهم.
ليس بالضرورة أن يكون المتسول معدوما، فبعضهم قد أمتهن التسول ويجمع منه أكثر بكثير من قوت يومه، بل يصل به الآمر إمكانية لتوظيف من يعمل لديه فيستأجر الأطفال والرضع والإكسسوار اللازم للتسول وحتى عمل عاهات صناعية أو دائمية لزوم العمل لمن يوظفه.